دمج نظام الكتاتيب في نظام التعليم الغربي المعاصر: (دراسة مقارنة عن المحاولات الإصلاحية للكتاتيب في نيجيريا)
الملخص
يهدف هذا البحث إلى بيان التحديات والعيوب التي تواجه الكتاتيب في العصور الحديثة، بالإضافة إلى المقارنة بين المحاولات الإصلاحية لنظام الكتاتيب وبين الهدف الأساسي من تأسيسها مع النظر في مدى تجاوز هذه المحاولات للعيوب والتحديات الموجهة للكتاتيب. فتم تقسيم المقالة إلى أربعة محاور، المحور الأول في بيان مفهوم الكتاتيب والثاني في ذكر التحديات التي تواجه مدارس الكتاتيب في العصور الحديثة، والثالث في تناول المحاولات الحديثة لإصلاح الكتاتيب ودمج نظامها في نظام التعليم الغربي المعاصر حيث قدم المحور الرابع اقتراحات لإصلاح نظام الكتاتيب في العصور الحديثة. وقد اتبع الباحثان المنهج الوصفي والتحليلي بالإضافة إلى المنهج النقدي. وتوصلا إلى أن التعليم العربي الإسلامي عموما والكتاتيبي خصوصا؛ قد واجه تدهورا كبيرا وتحديات كثيرة في نيجيريا بعد استيلاء المستعمرين على الولايات الشمالية سنة 1903، الأمر الذي حرّك همة المسلمين الغيوريين على دينهم إلى تأسيس المدارس القرآنية النظامية قصدا للحد من المشاكل والتحديات التي تواجه الكتاتيب. وقد تبيّن للباحثين أن هذه المدارس قد تجاوزت كثيرا من العيوب والتحديات التي واجهت الكتاتيب حيث تقاصرت عن تجاوز البعض. كما وأن مسألة إصلاح الكتاتيب مسألة إسلامية فلا مجال فيها للحكومة العلمانية التي تنظر طلبة الكتاتيب أُمّيين أن تدخل في برامجها. وأخيرا أوصى الباحثان بتأسيس المدارس القرآنية وتنظيمها حسب سنوات ومجالات اهتمام الطلبة كما تم تكييفها في البحث. إضافة إلى إنشاء صندوق للزكوات والتبرعات والأوقاف، الذي يهتم بالإشراف على مسار المدارس القرآنية، وتحمل مسؤولياتها المادية بالإضافة إلى تنظيم دورات تثقيفية للطلبة.
المراجع
2. الألباني ، محمد ناصر الدين بن الحاج نوح (1992). سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة ، دار النشر : مكتبة المعارف- الرياض ، الطبعة الأولى.
3. الإلوري، آدم عبدالله (1981). نظام التعليم العربي وتاريخه في العالم الإسلامي، دار العربية للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت-لبنان، ط، الثالثة.
4. الإلوري، آدم عبد الله (1978). الإسلام في نيجيريا والشيخ عثمان بن فودي، دار مكتبة الحياة-بيروت.
5. بابا، ميمونة (2010). موقف المدارس الإسلامية في تعليم النساء في بلدة انغرو، رسالة قدمت لنيل شهادة الدبلوم، كلية عتيق أبي بكر للشريعة والقانون والدراسات الإسلامية انغرو، ولاية يوبي.
6. الحسن، سالو/ لوالي، أيوب (بدون تاريخ). المدارس القرآنية وظاهر التسول، استرجع من thakafamag.com
7. الطاهر محمد داود 02011). المدارس القرآنية في نيجيريا نشأتها ونظامها وآفاق المستقبل، ورقة قدمت في المؤتمر العالمي للقرآن الكريم، جامعة إفريقيا العالمية، الخرطوم-السودان، ديسمبر 2011.
8. علي بن نايف الشحود (بدون تاريخ). الحضارة الإسلامية بين أصالة الماضي وآمال المستقبل. المكتبة الشاملة، الإصدار الأول
9. محمد مي، أبوبكر (2014). " أثر الثقافة العربية في شعوب شمالي نيجيريا"، ورقة مقدمة في المؤتمر الدولي الثالث للغة العربية المنعقد خلال الفترة من 7-10 مايو 2014، بمدينة دبي، الإمارات العربية المتحدة.
10. محمد، آدم عبد الله (2012). الإعلام بمناهج الأعلام القرآنية في شمال نيجيريا، (مخطوط).
11. يهوذا، أمين (2021). " نظام تعليم الكتاتيب في شمال نيجيريا: بين غياب الإدارة وإحجاف الحكومة" استرجع من مجلة قراءات بتاريخ: 2022-01-29
12. Agency Report (21, January 2020). “Better education service delivery for all program”. Premium times
الحقوق الفكرية (c) 2022 مجلة التكامل في بحوث العلوم الاجتماعية والرياضية
هذا العمل مرخص حسب الرخصة Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.