البحث اللساني الحديث في ظل أسلمة المعرفة، عبد الرحمن الحاج صالح أنموذجا
الملخص
صاغ عالم اللسانيات الجزائري "عبد الرحمن الحاج صالح"، نظرية نحوية، سماها "النظرية الخليلية الحديثة"، تتجه إلى إعادة قراءة التراث اللغوي العربي الأصيل، والبحث في خفاياه، ليس انتصارا للقديم، ولا هدما للحديث، ولكن سعيا إلى التنبيه على الطفرة العلمية والخصوصية المعرفية الإسلامية التي تميزت بها بحوث “سيبويه”، وشيخه "الخليل بن أحمد الفراهيدي"، وتلاميذه في تاريخ علوم اللسان البشري، بعد أن تحامل عليهم ثلة من الدارسين المحدثين، الذين تأثروا بالمناهج الغربية الحديثة، ليقدم بذلك هذا العالم نموذجا لاستثمار نتائج البحث الغربية في قراءة التراث، قراءة تصبغ المنهج بصبغة إسلامية، تحفظ للتراث خصوصيته، وتضفي عليه العصرنة في آن معا، ولا تحيله نسخة مشوهة عن دراسات الغرب، بإخراجه من منظومته الفكرية، التي سيفقد خارجها مقومات الاستمرار. ويعالج البحث إشكالية علاقة هذه النظرية بالتراث اللغوي العربي في إطار ما يسمى اليوم بأسلمة المعرفة، وذلك من خلالأهم مفاهيمها؛ مثل: مفهوم المثال، والموضع والعلامة العدمية ومفهوم اللفظة، والانفصال والابتداء، والأصل والفرع، وصولا إلى التأكيد على تأصيل المفاهيم وأسلمتها في فكر عبد الرحمن الحاج صالح. وذلك بما تتيحه آليات المنهج الوصفي، والمنهج التحليلي، المتبعة في هذه الدراسة
الحقوق الفكرية (c) 2020 مجلة العلوم الاجتماعية
هذا العمل مرخص حسب الرخصة Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.