المقاصد العالية لمشروع الأمة "أسلمة المعرفة" ترسيم معالم وحدة القرآن البنائية للمعرفة كأنموذج
الملخص
تؤكد المداخلة جملة من المفاهيم والقضايا وتقررها بالمثال انطلاقا من غايات وأغراض مشروع "إسلامية المعرفة": إن الحضارة الإسلامية لم تحرم من جوانب المعرفة ونظرياتها في النفس والاجتماع والاقتصاد والإدارة وغير ذلك؛ فهي لا تحتاج إلى نقل المعرفة أو ترجمتها مباشرة وقد تحتاج إلى القيام بمحاكاة ما أنتجته الجامعات الغربية وما أفرزته تجارب المجتمعات الأوربية بمختلف دياناتها المنظورة والمعتبرة لدى طيف كبير من تلك المجتمعات بما فيهم الباحثين والمفكرين ومنتجو المعرفة ومحرريها لديهم ، وتقرر أن المعرفة في التصور الإسلامي لها معطيات ونظريات مسطورة وأخرى في الواقع منظورة إلا أنها لم توظف لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والإنسانية التي يتطلع إليها المجتمع المسلم، فصارت بحاجة إلى تحديث وتفعيل ، وإعادة صياغة وتنزيل على المجتمع المسلم، وأنها فعلا بحاجة إلى تكميل وتلقيح وربما التوجيه لتوليد المفقود المأمول ، وهذا كله لمواكبة التطورات العلمية في المجالات الإنسانية، تزامنا مع تحقيق القيم والنظم الذي تنتظم إليها معاملات وقيم الأمة الإسلامية ؛ وكما يجب الانطلاق من ضرورة الانفتاح على مبدأ (الأسلمة) ، باعتبار أن المنتجات العلمية هي مخرجات لعموم الإنسانية، وكما أن الغرب استفاد من الحضارة الإسلامية ، مع الإقرار بذلك إلا أن هذا لم يترك عقدة للغرب من الاستفادة من الغير والتطوير من منتجات المسلمين المعرفية في حضارتهم، والانطلاق قدما نحو البحث والتحرير والتطوير
الحقوق الفكرية (c) 2020 مجلة العلوم الاجتماعية
هذا العمل مرخص حسب الرخصة Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.