شخصية المكان وسلطة الرمز الديني في رواية "حوش النعاس" لـ: عبد القادر حميدة -مقاربة أنثروبولوجية-

الملخص

تمثّل الشخصية في المتن الروائي أساسا مهما في تحريك جميع العناصر التي حولها، فهي المنتج الأساسي في خلق علاقات متعددة داخل السياق الروائي، وإذا نظرنا إلى النقد التاريخي البنيوي ورؤيته إلى الشخصية بات لدينا تصورا تاريخيا لا يقف على البنيات الداخلية لمكونات الشخصية ودلالات ذلك كنسق مرتبط ببؤرة الإدراك الفاعلة فيما حولها، لذلك كان الحفر في عمق الشخصية هو الفاعل في إدراك النسق، والشخصية المكانية باعتبارها شخصية ترتبط بمن أنتجها بالدرجة الأولى وبمن فعّلها ثانيا، لذلك لها حضورها وفاعليتها مثلها مثل الشخصيات الروائية المؤثرة، وباعتبارها أيضا شخصية صانعة للحدث ومحركة للشخصيات بكل تنوعها وتعددها، وعليه فقد ارتأينا في هذه الدراسة الولوج إلى بنية شخصية المكان من خلال سلطته كفاعل له رمزية دينية داخل فضاء أنثروبولوجي يقرأ ما في الداخل قراءة تستكشف كل تلك العناصر وأدوارها المؤثرة بسائر التصورات التي يتضمنها العمل الأدبي كرؤية للعالم.