تداعيات أزمة العنف في الجزائر على قطاع التربية والتعليم «ولاية جيجل ـ دراسة ميدانية».
الملخص
لقد تعددت الدراسات السوسيولوجية التي حاولت رصد ظاهرة العنف الاجتماعي، كما تعددت الدراسات السوسيولوجية التي حاولت رصد ظاهرة التغير الاجتماعي، في المجتمعات منذ تأسيس علم الاجتماع، وقليلة هي الدراسات السوسيولوجية التي تناولت ظاهرة العنف الاجتماعي وعلاقتها بظاهرة التغير الاجتماعي؛ من حيث ربط ظاهرة التغير الاجتماعي بالعنف والعنف المضاد في المجتمع، كعامل هام وخطير من العوامل الاجتماعية المؤدية إلى حدوث ظاهرة التغير الاجتماعي في المجتمعات الإنسانية قديما وحديثا. وهذا ما تسعى إليه هذه الدراسة السوسيولوجية التي بين أدينا، فهي محاولة لدراسة التغير الاجتماعي في المجتمع الجزائري خلال الحقبة التاريخية الممتدة بين 1989 ـ 2009، من خلال رصد تأثير موجة العنف والعنف المضاد بين القوى الاجتماعية المتصارعة في المجتمع الجزائري، خلال نفس الحقبة التاريخية، كعامل محوري دفع بالبنية الاجتماعية الجزائرية إلى التغير والتحول بشكل ملحوظ. لقد جاءت هذه الدراسة السوسيولوجية من أجل إيجاد العلاقة الارتباطية بين العنف الاجتماعي (العنف والعنف المضاد) والتغير الاجتماعي في المجتمع الجزائري خلال حقبة تاريخية هامة من تاريخ الجزائر المعاصرة، في محاولة حثيثة من أجل رصد التأثيرات البنائية التي تركها العنف والعنف المضاد الممارس خلال هذه الفترة الزمنية على المؤسسات التربوية للمجتمع الجزائري في ولاية جيجل. وهذا في سبيل رصد ومعالجة آثار هذه التحولات الاجتماعية، والخلوص إلى حلول علمية يتم بموجبها تمهيد انتقال سليم وسلمي للأنساق الاجتماعية الجزائرية من مرحلة مجتمع ما قبل الأزمة الأمنية إلى مرحلة مجتمع ما بعد الأزمة الأمنية.
الحقوق الفكرية (c) 2018 مجلة العلوم الاجتماعية
هذا العمل مرخص حسب الرخصة Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.