الرأسمال الأسري والطموح الاجتماعي للطالب الجامعي دراسة ميدانية على عينة من الطلبة بجامعة عمار ثليجي بالأغواط

الملخص

عملية تحديد الطموح الإجتماعي هي محصلة تفكير طويلة تبدأ من الصغير فهي عبارة عن تصورات يحملها الأفراد من جانبها المعرفي القيمي الى ان تكون واقعا ملموسا فيما بعد إن كتب لها التحقيق او الفشل ويظهر ذلك جليا في حجم معاناة الأسرة تجاه مستقبل أولادها في مراحل متعددة من الحياة ويزداد الضغط حينما يكون هؤلاء الأشخاص مقبلين على اجتياز مرحلة تعليمية مفصلية او مقبلين على مسابقات للتوظيف او غيرها من المناسبات المتعلقة بطموح، فتزداد آليات المتابعة والمراقبة للأسرة والمجتمع ويصبح الأولاد مطالبين في هذه المرحلة ببذل قصار جهودهم لبلوغ تحقيق الهدف المرسوم، على ذلك فإن ظاهرة رسم الطموح تتعلق بشكل كبير بالرأسمال الثقافي و المرجعيات الفكرية و الإجتماعية التي تسود داخل المجتمع، كما تتعلق بعوامل شخصية تخص الفرد نفسه من محددات لميوله و انطباعاته ونمط التفكير لديه .ومن المعروف أن عملية التطور بالنسبة للمجتمعات و خاصة المجتمع الجزائري من عصر إلى عصر لا يتم بالصدفة أو العفوية و إنما تخضع أساسا إلى مجموعة من العوامل و الأنماط المجتمعية التي تتماشى و الحراك الإجتماعي و تجعله بذلك يتميز عن باقي المجتمعات الأخرى من خلال الأنماط وسلم القيم و العادات و الأفكار التي ساهمت في تحديد مستويات الطموح وآليات تحديدها وترتيبها .هذه التجليات وغيرها تطرح لنا كباحثين في حقل علم الإجتماع موضوع يستحق الدراسة والتمعن والتحليل ، في حين اهتمت العديد من النظريات بإبراز بعض الجوانب و المتغيرات الخاصة بالظاهرة قصد الدراسة مع التركيز على الرأسمال الثقافي وبعض العوامل السوسيو اجتماعية التي تتدخل بشكل مباشر في بناء تلك الظاهرة و تحديد النتائج التي تطرحها على مستوى الأفراد والأسرة والمجتمع ككل .