ظاهرة العنف في المجتمع (قراءة نقدية للمقاربات المفسرة للعنف)

الملخص

إن حياتنا اليومية محكومة بمنظومات من القواعد والمعايير ،وقد تدب الفوضى المنطلقة في جميع الأنشطة الإنسانية إذا لم تستهدف سلسلة من المنارات والمراسي التي تنتظم السلوك وتعتبر دراسة العنف من الدراسات المهمة ، الذي يعتبر بمثابة مجالات اجتماعية متعددة تحمل نماذج ثقافية تتحكم في مختلف القيم والمعايير لأفراد المجتمع ،وهذه التصرفات والعادات اليومية تستظل وتستهدي بمعايير ثقافية وذلك ما نلحظه في سياق التفاعل الاجتماعي الذي نقوم به في حياتنا اليومية،لا يوجد تفسير واحد صريح لأسباب انتشار العنف بين أفراد المجتمع وإنما توجد عوامل عديدة تؤدى إلي ذلك السبب الأول وراء العنف وهو الأهم ألا وهو التغيير الاجتماعي الذي يمس جميع مناحي الحياة اليومية للفرد ، والسبب الثاني هو فقد الإنسان قدرته في السيطرة على مشاعره سواء كرد فعل طبيعي تجاه موقف أثاره أو أذى مشاعره، أو أن تكون طبيعة في الشخص لعدم توافر صفة الصبر والمثابرة في مواجهة أبسط الأمور ، لذا حاول المنظرون الاجتماعيون خلال القرنين الماضيين أن يضعوا الأطر النظرية الشاملة لتفسير وإيضاح طبيعة العنف في المجتمع.