نموذج لنظرية الحتمية القيمية في الإعلا
الملخص
يتزايد الاهتمام ببحوث الإعلام والاتصال في الآونة الأخيرة نظرا لتشابك الأدوار وتعقد الظواهر الإعلامية وتقاطعها مع العديد من الظواهر الأخرى ذات الأبعاد المختلفة اقتصاديا، اجتماعيا، سياسيا، ثقافيا...الخ، ولطالما برز متغير الإعلام والاتصال بمختلف مضامينه ووسائله كعنصر رئيسي في دراسة هذه الظواهر وتحديده إمّا كمسبب أو كنتيجة.ورغم التطور في تحديد هذا العلم كعلم مستقل بذاته له نظرياته ومنهجيته وذلك من بدايات القرن العشرين(1)، إلاّ أنه ظل يعاني الكثير من التبعية في تفسير ظواهره إلى باقي العلوم بنظرياتها كعلم النفس، علم الاجتماع، علم السياسة،الفلسفة...وطبعا كانت معظم الاجتهادات النظرية غربية بحتة تفسر الظاهرة الإعلامية من منطلقات لا تتطابق مع تغيراتها - الظاهرة الإعلامية - زمانا ومكانا، فما يمكن تفسيره في دول الغرب المتطورة لا أعتقد أنه يصلح كتفسير في الدول العربية والإسلامية، إلا أننا لا يمكن أن ننكر أو نتجاهل قوة هذه النظريات في تفسير العديد من الظواهر والوصول بها إلى نتائج علمية منطقية يمكن تعميم بعضها على الوضع العالمي بأكمله.إن الحديث عن علم الإعلام والاتصال "نظريا ومنهجيا" يدفعنا إلى التأكيد على أنه علم لم يتجسد إلا من اجتهاد الغرب في تطويره والعمل على استقلاليته كعلم له منطلق نظري محكم ومنهجية "مناهج وأدوات" صالحة للبحث في مشكلاته.
الحقوق الفكرية (c) 2014 مجلة العلوم الاجتماعية
هذا العمل مرخص حسب الرخصة Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.