المدينة ما بعد الحداثة والعولمة المواطن والمواطنة
الملخص
نولد في المدن ونعيش في المدن ونموت في المدن، لقد أصبحت المدن المكان الرئيس في حياة الفرد في القرن العشرين، ولأهمية المدن في حياة الفرد بدا الاهتمام مبكرا من طرف علماء الاجتماع في دراستها وإبراز آثارها على حياة ساكنيها . يعتبر تطور المدن واحدا من أبرز مظاهر الحياة في القرن العشرين ومازال نمو المدن وتطورها متواصلا في العقود القادمة إلى درجة سوف تختفي معها أي تنظيم مجالي آخر وما لهذا التطور من اثر ليس على عادات الناس وتقاليدهم وأنماط سلوكهم بل على أنماط تفكيرهم، ومع هذا فان انتشار المدن كظاهرة عالمية ايجابية، فانه بالمقابل ارتبط بظواهر أخرى سلبية أثرت على حياة الناس داخل المدن: البطالة، الفقر، أزمة السكن، الاكتظاظ السكاني التجمعات العشوائية على ضواحي المدن، انتشار الجريمة والانحرافات، اللامساواة، (ثقافة الفقر) تردي أنظمة الصرف الصحي، نقص المياه الصالحة للشرب، الأزمات البيئية والتلوث بشتى أنواعه.....الخ.