الإدراك السوسيولوجي لمفهومي الصحة والمرض

الملخص

تعد صحة الإنسان المقياس الحقيقي لسعادته ورفاهيته ونشاطه، كذلك فإن الصحة تحمل حقيقة عميقة في داخلها، وهي أساس استمرارية الحياة، فلا يمكن للفرد ممارسة حياته وتأدية نشاطاته الاعتيادية دون التمتع بالصحة السليمة، فلا شك أن الإنسان الذي يتمتع بالنجاح في ممارسة مهنته واختصاصه، هو الذي يتمتع بحيوية ونشاط وسعادة في علاقاته مع الأفراد الآخرين، لأن نجاح الأفراد وتفوقهم يتطلب جسما سليما وصحة عالية لكي تكلل حياتهم بالتوفيق، وهو ما جعل الإنسان يسعى إلى اكتشافات جديدة ومتطورة من ناحية التكنولوجيا والتقدم من أجل تسخيرها لحياته الصحية، إذ إن هذه الاكتشافات تساعد على إيداع المزيد من الطرق والأساليب التي تجعله يمارس حياته بكل حيوية، وحركة نشطة وتقدير طاقته الجسدية والفكرية، وهذا لا يتأتى إلا بممارسة أساليب الحياة الصحية السليمة، وفي ضوء ذلك تعددت الدراسات والبحوث العلمية التي تهتم بالمجال الصحي بغية النهوض بالجانب الشخصي والبيئي والسمو بالخدمات الصحية والصحة الاجتماعية كونها الضمان الحقيقي للارتقاء بصحة الفرد خاصة والمجتمع عامة