البحوث الإعلامية في الوطن العربي ، واقعها الراهن وإمكانات تطويرها

الملخص

إن دور البحوث الإعلامية في ترشيد السياسات الاتصالية التي تنطوي عليها الوظائف، والوسائل، والأساليب، يعتبر مجالا نوعيا جديدا يتطلب وعيا و إدراكا بالطبيعة المركبة للظاهرة الإعلامية، وإلى ضرورة الاعتماد على علوم وتخصصات وخبرات مختلفة ومتنوعة لفهمها، إلا أن هناك استخفاف شديدا في وطننا العربي بهذا الجانب والنظرة السطحية لدور بحوث الإعلام في إدارة الأزمات بمختلف مستوياتها، وإسناد مهام ووظائف الممارسات الإعلامية في المؤسسات المختلفة إلى غير المتخصصين، أو إلى بعض رجال الإعلام، والعلاقات العامة الناجحين والمتميزين في أدائهم في المواقف العادية، إلا أنهم قد لا يكونوا كذلك في التعامل مع الأزمات وتعبئة الرأي العام اتجاهها، لان موقف الأزمة يستدعي نوعية مغايرة من المعالجات والتغطيات الإعلامية، وكذلك نوعية خاصة من أنشطة الإعلام تتجاوز البيانات والخطابات الرسمية التي لا تستطيع القيام بدورها أمام التدفق الحر للآراء والمعلومات، وتعددية اختيار المتلقي التي تتيحها عولمة الإعلام .