منهج علماء الحديث الشريف واثره على العلوم الإنسانية والاجتماعية

الملخص

يمتلك علماء الحديث منهجا متميزا في نقد الرواية و بيان ما يقبل منها و ما يرد و ما يصح و ما لا يصح حيث أبدعوا في وضع قواعده و تقنين علومه بما أذهل الإنسانية و أخرج للناس منهجا يمكن إستثماره في حقول معرفية متعددة يظبط مسارها ويمهد طريقها و يعلي علميتها حتى تغدو محترمة مهابة في تقييم الدراسيين و نظر الباحث مصونة من عبث العابثين ، وهذا المنهج النقدي عند علماء الحديث هدفه الكبير الحفاظ على التراث النبوي باعتباره المصدر الثاني للتشريع في الإسلام و قد حاول الباغون التلاعب به قديما و لا تزال الخطط مرسومة للطعن فيه و النيل منه . و لا غرو أن جهود المحدثين في التقعيد و التأصيل تندرج ضمن مناهج البحث في العلوم الإسلامية بوجه خاص و لكنها في قواعدها العامة تنتمي و تتقاطع مع مناهج البحث في العلوم الإجتماعية و الإنسانية حيث تم استثمارها و الإستفادة منها بشكل لافت في نظر ثلة من الباحثين كعلم التاريخ و اللغة و الأدب و العلوم القانونية و غيرها .