الأسس المعرفية والخصوصيات التعليمية لمادة الرياضيات
الملخص
إن تدريس الرياضيات وفهمها، عادة يرتبطان بحكم مسبق يطلق عليه "المادة الجافة"، لماذا؟ وكيف يمكن أن يكون تصور التلميذ لذلك؟ وما الذي ينبغي أن يكون حيال مثل هذا الحكم المسبق؟ هذا الفصل البيداغوجي، هو أحد المنافذ المشجعة في إبراز بعض نقاط التداخل والتشابك في تدريس الرياضيات على الرغم مالها من صعوبات منهجية وابتستيمولوجية سواء على مستوى الأساس المعرفي المساعد أو مستوى الخصائص التعليمية لمادة الرياضيات، إن المدخل الأساسي في ذلك يتم عن طريق نظرية المعرفة، وبالتحديد العقل التجريدي، وعلاقته بالرياضيات، وأهمية الرياضيات في تدريب وتنمية قوى الإدراك العقلي عند التلميذ. إن انعكاس الأسس المعرفية على خصائص العملية التعليمية، ذات أهمية لكونها تبرز لنا، الخصوصيات العلمية والبيداغوجيا، لتعليم الرياضيات، على الرغم من أن الرياضيات علم مساعد أو بمعنى آخر "لغة العلوم" هذه المداخلة تكشف لنا بعضا من تلك الخصائص، كما تعكس ومن خلال تنمية الوحدات العقلية لدى التلميذ، تساؤلات معرفية حول الرياضيات كتقنية في العلوم توازي المنطق في التفكير والنحو في اللغة.
الحقوق الفكرية (c) 2010 مجلة العلوم الاجتماعية
هذا العمل مرخص حسب الرخصة Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.