الإهمال الأسري وعلاقته بالمصابين بالأمراض المزمنة في الجزائر (بين المعاناة والاستمرارية)

الملخص

تعتبر الصحة كمفهوم عام من أعظم النعم التي يبحث عنها الإنسان، حيث شغلت اهتمام الكثير من الباحثين والمهتمين بمجال التنمية،  وبالمقابل من ذلك نجد ان المرض كنقيض للصحة قد شكل هاجسا وأخذ بعدا نفسيا على وجه الخصوص وذلك من حيث شعور  الإنسان السليم بالخوف من الإصابة بالمرض فيأخذ الاحتياطات والاحترازات حول ذلك لاسيما الأمراض المزمنة،  وتعتبر هذه الأخيرة من الأمراض التي تلازم الإنسان لمدة طويلة من حياته، حيث تنعكس على جوانب حياته لاسيما من الناحية الجسمية والاجتماعية والنفسية وحتى ربما الاقتصادية، وهو ما يولد مشكلات أسرية لهذا المريض من خلال شعوره بالمعاناة نتيجة الباثولوجيا الاجتماعية التي قد تؤدي إلى التفكك الأسري، فالخلل الوظيفي الذي أصاب الأسرة تمثل في غياب الدور البارز لهذا المريض خاصة إذا كان يعُول أسرة ما، فتصبح الأسرة هنا منشغلة بالبحث عن مصدر اقتصادي آخر، وهو ما قد يشعر المريض هنا بالإهمال ويجعله بين حالتين إما المعاناة والاستسلام أو الاستمرارية  والتكيف مع الوضع.

وعليه ومن خلال ما سبق، جاءت هذه الورقة البحثية لترصد الإهمال الأسري وعلاقته بالمصابين بالأمراض المزمنة (بين المعاناة والاستمرارية).