مدى توافر متعة الدراسة في الجامعة من وجهة النظر الطلبة وعلاقتها ببعض المتغيرات

الملخص

تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على المناخ الدراسي السائد في أوساط طلبة قسمي علوم التربية وعلم النفس والأرطفونيا، بجامعة وهران2، والكشف عن درجات الارتياح لديهم، من خلال الإجابة عن الإشكالية العامة والمتمثلة في: ما مظاهر المتعة والارتياح النفسي الأكثر شيوعا لدى طلبة القسم؟ وما علاقتها ببعض المتغيرات؟ وبالاستعانة بالمنهج الوصفي المسحي، تم تطبيق أداة البحث: استبيان مظاهر المتعة، على عينة من طلبة القسمين بلغ مجموعها 168 طالب من مستويات التدرج وما بعد التدرج. ولاختبار فرضيات البحث، استعانت الباحثة بأساليب إحصائية متنوعة، والمتمثلة في: المتوسطات الحسابية، ثم ترتيبها، والانحرافات المعيارية، وحساب النسب المئوية لبدائل الإجابة، وكذا اختبار ت، وأسلوب تحليل التباين الأحادي.

وقد أسفر التحليل النتائج التالية: - أن شعور الطالب بالمتعة يعود إلى الأساتذة وطرق تدريسهم أكثر منه إلى المناهج والمقررات الدراسية، وبدرجة أقل إلى المحيط الجامعي. - أن مظاهر المتعة والارتياح النفسي الأكثر ترددا وشيوعا، تعود أولا لدرجة توفر المراجع التي تسهل عملية البحث على الطالب، وإلى المستوى العلمي والثقافي العالي للأستاذ، وإلى مدى التشويق الذي تحمله المواضيع المدروسة. كما وتعود إلى ما اكتسبه الطالب من نضج على مستوى شخصيته. - أنه لا توجد فروقا ذات دلالة إحصائية في شعور الطلبة بمظاهر المتعة في الجامعة، تعزى للجنس، ولا للمستوى الدراسي، ولا للتخصص، ما يظهر أن ظروف الدراسة وأجواءها التي تعم القسمين هي متشابهة بدرجة كبيرة، وتؤثر بالدرجة نفسها على عموم الطلبة وعلى المظاهر التي تشعرهم بالمتعة. وقد خلصت الدراسة إلى جملة من التوصيات والاقتراحات انطلاقا من النتائج المتوصل إليها.