مكانة الباحث في مجال البحث العلمي
الملخص
إن نظرة الدول المتقدمة للبحث العلمي وتوفير الإمكانات البحثية من مخابر ومراكز بحثية ، وتوجيه كل القوى البشرية في لباس ثوب البحث العلمي هو الهدف الذي سعت إليه معظم الدول وبهذا أصبحت تسمى بالدول المتقدمة ، إذ يقاس أي تقدم دولة على ما تقدمه من بحث وتكنولوجيا . والتكنولوجيا في حد ذاتها هي وليدة العلم والبحث التطبيقي، لذلك كان يشار إلى الشرق الأوسط في قرون سابقة أنها مهد للحضارة والفكر الغربي، وهذا راجع إلى الاهتمام بالعلم والمعرفة العلمية. كما تعتبر القوى البشرية داخل نسق البحث العلمي أحد الركائز الأساسية التي يعتمد عليها في تطوير وتنمية البحث العلمي ، وباعتبار أن البحث العلمي يتم داخل مؤسسات وأنساق بحثية فإن لهذه المؤسسات والأنساق محددات وشروط يجب أن تتوفر في الباحثين لكي يتم دمجهم وإعطائهم العضوية داخل نسق البحث العلمي من بينها الانتماء الفكري والرصيد العلمي المتمثل في التخصص والدرجة العلمية وكذا الشهادة العلمية المناسبة لكل نسق من انساق البحث العلمي سواء الجامعة أو مركز بحث أو مخبر ، هذا من جهة الباحث كعضو في ذلك النسق، وكذا من جهة النسق العلمي والامتيازات التي يقدمها لكي يحافظ على عضوية الباحثين ودمجهم في جماعات وفرق بحثية، ويكون هنالك انتاج علمي ومعرفي.
الحقوق الفكرية (c) 2017 مجلة العلوم الاجتماعية
هذا العمل مرخص حسب الرخصة Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.