جودة الممارسة النفسانية في البيئة الجزائرية في ظل بعض المعطيات

الملخص

تعرف الإضطرابات النفسية انتشارا متناميا بين الأفراد وفي كل المجتمعات في عصرنا هذا، بسبب ظروف الحياة المعقدة وإيقاعها المتسارع. بالمقابل فإن الاستفادة من الخدمة النفسية التي يقدمها المختصون النفسانيون لم تعد مقتصرة على من يوجّهون قصرا إليها في كثير من الأحيان(وخاصة في مجتمعنا)، بل أصبحت ضرورة ملحة وحاجة ماسة يلجأ إليها الأفراد بهدف تلقي المساعدة على التصدي للمشكلات النفسية والإجتماعية التي تعوق توافقهم النفسي والإجتماعي.ومع هذه الأهمية التي ترتبط بالخدمة النفسية إلا أنها وفي كثير من الأحيان لا تتماشى مع مستوى الجودة المطلوب توفره لدى الممارسين النفسانيين مما ينعكس سلبا على أدائهم ويجعل الشعور بالرضا لدى من يقصدونهم أقل مما كانوا يتوقعونه. وقد يعود السبب في ذلك إلى تشكيلة من العوامل المختلفة التي منها ما يتعلق بالممارس ذاته وإعداده المهني وكفائته ومنها ما يتعلق بالمتغيرات الإجتماعية والثقافية للأفراد في مجتمعنا. وعليه، فإننا سنحاول في هذا المقال التركيز على بعض المعطيات التي نعتقد بأنها تشكل عوائق تقف أمام تحقيق مستوى ملائم من الجودة فيما يتعلق بالممارسة النفسانية في البيئة الجزائرية