الاستهلاك في المواسم الدينية
الملخص
إن علاقة الدين بالمجتمع علاقة اجتماعية حيوية يجب أن تدرس و تبحث وفق منظور علمي، وذلك ما لها من مكانة فاعلة في منظومة المجتمع.وإن النظم الدينية موجودة في كل المجتمعات لأنها تهتم بحاجات اجتماعية فالدين يدفع الأفراد إلى تغليب مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد ، كما يساعد على تكامل شخصية الفرد وتقوية روحه المعنوية فيدفع عنه الخوف ويحيي فيه الأمل بما يبثه فيه من قوى خارقة تتمثل في قوة الإله. إن لكل مجتمع من المجتمعات أيام مقدسة، تستعيد أمجادها ذات الأصول التاريخية الدينية وقد كثرت هذه الأعياد و المواسم عند غير المسلمين، وأصبحت بكثرة في السنة الواحدة، وتفننوا في تسمياتها بابتكار أسماء حديثة لها، كعيد الشجرة، وعيد الثورة، وعيد الأم، وعيد الاستقلال، وعيد الجلاء وعيد الحب، وعيد المرأة ...الخ وكل مجتمع يخلق ما يشاء من الألقاب، وتفعل ما تشتهي في تلك المواسم والأعياد . إن اسم العيد لفظ حبيب إلى النفس في أيام المواسم التي تعود على المجتمعات بالنفع والخير وهو مشتق من العود وهو الرجوع مرة بعد أخرى بالفرح والسرور. حيث قال ابن الأعرابي : سُمي العيد عيداً لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد .