الوظيفة السوسيولوجية للأسرة في تنشئة الطفل من إدمان الأنترنت

الملخص

  يرتبط مفهوم الطفل وظيفيا بدور مؤسسة الأسرة في التنشئة الاجتماعية، وذلك من خلال معاني الرعاية والحماية والتربية بكافة أشكالها، وتعتبر الأسرة كمؤسسة اجتماعية من بين أهم المؤسسات التي تُعنى بتنشئة الطفل واعداده لأن يكون فردا صالحا في المجتمع، والإشكالية المحورية للدراسة تتجلى في الوظيفة الأساسية لمفهوم القيم التربوية والأخلاقية للأسرة في تنشئة أبنائها، والتي تتمثل في بحث الدور الإيجابي للوالدين، عن طريق بعث روح المسؤولية لدى أبناءهم في مواجهة الحياة الاجتماعية مستقبلاً، ولكي ينموا نمواً سليما قائم على مبدأ وظيفي، أوجب معه تحديد أدوار كل من الأب والأم، من خلال تربيته وتنشئته على حسن التعامل مع الأنترنت التي أصبحت آفة العصر الراهن، وفي ظل التغيرات السوسيو ثقافية وعولمة التكنولوجيا، أصبح دور الأسرة يحتاج إلى مزيد من التعبئة الوظيفية في التعامل مع الطفل المدمن على الأنترنت، لذلك فإن النتائج التي يُخلفها الإدمان على الأنترنت لدى الأطفال، يساهم في خلق الخلل الذي يُصيب التركيبة الوظيفية للأسرة سواءا من الناحية الهيكلية البنائية، أو من خلال مجموعة التفاعلات بين أفرادها، أو من خلال علاقاتها مع مؤسسات المجتمع القائمة على أساس الترابط والانسجام فيما بينها، وبالتالي فإن ذلك يؤثر ويشكل كبير على العملية الاجتماعية الموجهة للطفل، وينعكس ذلك على المجتمع عامة، وقد عالجت هذه الدراسة النظرية مجموعة من العناصر ذات الصلة بالتنشئة الاجتماعية للطفل المدمن على الأنترنت، بتحليل الظاهرة السوسيولوجية تحليلا وصفيا.