دور المؤسسة الدينية كأداة ضبط اجتماعي

الملخص

 المؤسسة الدينية بإعتبارها كيان يمثل نسق إجتماعي تنظيمي كباقي المؤسسات الأخرى يرتكز على جملة قوانين وتنظيمات تسيره وتحكمه لخدمة المجتمع في المجال الديني لا يقل دورها أهمية عن باقي المؤسسات الأخرى في المجتمع، هذا الدور المتمثل في البناء الاجتماعي والتربوي والثقافي وغيرها من الأدوار المقدمة لأفراد المجتمع بإستخدام أساليب متنوعة وإعتماد وسائل مختلفة قصد الوصول إلى تحقيق هدفها المسطر في أفضل صورة. لقد تجلت تلك العمليات والأدوار في واحدة من أهم المؤسسات الدينية عند المجتمعات الإسلامية ألا وهي مؤسسة المسجد هذا النسق الإجتماعي التنظيمي الذي يمثل واحدا من أهم المعالم في المجتمع الإسلامي بما يحمله من بعد ديني، حضاري، روحي وإجتماعي...، إن جملة الأدوار والوظائف التي يقدمها المسجد متنوعة وكثيرة في المجتمع كالدور الاجتماعي والذي سار جنباً إلى جنب مع جملة من الأدوار الأخرى التربوية والإقتصادية والسياسية وغيرها والتي كان يقوم بها. كما كان للإمام الدور الأساسي مع تعدد وظائفه ومجالات عمله وأهدافه في المساهمة في عملية التغير الاجتماعي باعتباره من أهم الفاعلين فيها من خلال الخطاب الديني الموجه لتلك الشرائح من المجتمع، هذا الخطاب الذي يمثل أهم منتج مسجدي بما يحمله من أبعاد روحية ومضامين مقدسة ودلالات متنوعة قد يخضع لعدة عوامل تضبطه وتقيده ومن خلال ورقتنا البحثية نحاول الاجابة على التساؤلات التالية: ما هو الدور الاجتماعي للمؤسسة الدينية؟ وكيف يمكن الإرتقاء بالخطاب المسجدي باعتباره أداة ضبط اجتماعي؟