وهن العلاقات الأسرية في ظل الاستخدام الكبير للوسائط الاجتماعية: " دراسة ميدانية على عينة من الاسر مدينة بريكة أنموذجا "

الملخص

إن الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي سواء في المجتمعات المتقدمة أو المتخلفة يعتبر ظاهرة لا تخفى على أحد فالإحصائيات تقدر عدد منتسبي الفيس بوك مثلا بـ 2 مليار و300 مليون مشترك، وبلغ كذلك عدد منسبي الواتس أب إلى مليار وثلاث مائة مليون مشترك.

هذا الارتباط الهائل بالوسائط الاجتماعية لم يعد حكرا على طبقة أو جماعة بل انتشر وسط جميع شرائح المجتمع باختلاف أعمارهم وجنسهم وتباين مستواهم المادي والثقافي، والأسرة كمكون هام من مكونات المجتمع أصبحت تستخدم هذه الوسائط بشكل مستمر، وأصبح جميع أفرادها ( أب، أم، أبناء ) مندمجين اندماجا كليا مع هذه الوسائط على مدار اليوم حتى في ذروة الأوقات الرسمية التي تلتقي فيها الأسرة حتى أصبح الهاتف الذكي جزء من الكل، هذا ما أدي إلى فتور وهشاشة الرابط الأسري؛ هذا الاخير أصبح التفاعل داخله في حدود لقاءات أو  اجتماعات أو حوادث أسرية حتى الانشطة الاجتماعية أو الدينية التي كانت تميز الأسرة قبل هذه الوسائط تدنت بشكل رهيب داخل ما يسمى بأسرة ما بعد الوسائط الاجتماعية فقد ادى الاستخدام الكبير إلى وهن العلاقات الأسرية ( هشاشة العلاقات، ضعف التواصل والتفاعل الاجتماعي).