عملية التنشئة الاجتماعية بين دور الأسرة وتحديات العولمة

الملخص

 تعتبر الأسرة مؤسسة اجتماعية في غاية الأهمية، لما لها من أثر في حياة الفرد، وفي تقويم سلوكه، فالأسرة هي المحور الذي تدور حوله عناصر تكوين الشخصية، فهي أول بيئة تضم الطفل وأول مصدر لتكوين خبرته في الحياة، ويكتسب شخصية تكون ذات سمات معينة. وتقوم الأسرة بعملية التنشئة الاجتماعية، وهذا بإكساب أطفالها المعارف، والمهارات المختلفة، والصفات الشخصية، التي تساعدهم في التعامل مع الأسرة والآخرين، فالتنشئة الاجتماعیة من الموضوعات المهمة والمطروحة بشكل هائل في الدراسات الاجتماعیة لأنها تعتبر العمود الفقري للمجتمع لأنه وبصلاحیتها یصلح المجتمع. وانطلاقا من أهمیة الأسرة ودروها الفعال في التنشئة الاجتماعية لأفراد المجتمع، جاءت دراستنا البحثية هذه لتسلط الضوء على الدور الذي تلعبه الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية في خضم التغيرات الاجتماعية الحاصلة في المجتمع خصوصا في ظل تحديات العولمة، هذه الأخيرة التي أثرت وبشكل كبير على دور ومهام الأسرة في عملية التنشئة من خلال اختلاف وظائفها وأدوارها، وكذا أشكالها والتي ساهمت في تغير نمط وسلوك الأفراد مما أحدثت تغيرا في سلوكيات الفرد والمجتمع.