دور إدارة الموارد البشرية في تفعيل أداء العنصر البشري

الملخص

في ظل عالم متغير به الكثير من التطورات المتلاحقة، كثورة المعلومات والاتصالات والانجازات العملية والتقنية، وتبني معظم الدول لظهور العولمة وتحرير تجارتها وأسواقها وفتح الحدود على مصراعيها للمنافسة بشتى أنواعها. فإنه وبالموازاة مع ذلك، نجد أن المنظمات هي الأخرى لا تعمل ولا يجب أن تعمل بمعزل عن كل ذلك. إذ تفرض عليها البيئة المحيطة بها الكثير من الضغوط، مما يؤثر على عملياتها واستمراريتها. مما ستوجب عليها لزاما أن تساير البيئة التي تعمل بها إن أرادت البقاء وتحقيق ميزة تنافسية. وبالتالي وحتى تصل إلى ما تصبو إليه، وجب عليها التركيز على مواردها المختلفة والاستثمار فيها بشكل اكبر، ولعل أهم هذه الموارد في هذا السياق، المورد البشري باعتباره ولا ريب محركا أساسيا لباقي موارد المنظمة، لدرجة أن أهميته قد زادت وتضاعفت بشكل تدريجي، بفعل العديد من البحوث والدراسات التي قام بها الكثير من المفكرين. لذا فقد انعكس كل ذلك، على إدارة الموارد البشرية، التي خرجت مضطرة من عبايتها التقليدية، لتغير من أدوارها حتى تصبح أكثر حداثة وتطورا، مواكبةومتماشية مع البيئة الديناميكية التي أكثر ما يميزها شدة التغير. إذ كان لابد عليها أن تتبنى استراتيجيات معينة تمكنها من استثمار مواردها البشرية، على أساس أن المورد البشري هو خير استثمار للمستقبل. وعليه فإن أغلبية الدول، سيما المتقدمة منها صارت تعمل جاهدة من اجل خلق مورد بشري كفأ قادر على المنافسة.