إدارة الجودة الشاملة في المؤسسة الاقتصادية: دراسة تحليلية

الملخص

إن ظهور إدارة الجودة الشاملة لم يكن محض الصدفة، ولكنها تراكم للخبرات البشرية، وتطورت حسب الضرورة المقتضات والتسارع المتلاحق في الأحداث، وهو ما يجعل الجودة الشاملة هدفا لكل المؤسسات الطموحة. ولعل هذا الاهتمام المتزايد بالجودة يأتي كنتيجة طبيعية لكونها إحدى الاستراتيجيات الأساسية لمواجهة التحديات العالمية. وقد تبلورت فلسفة الجودة الشاملة واتضحت معالمها بقوة في فترة الثمانينيات من القرن العشرين، والتي عرفت زيادة الوعي بقيمة وأهمية تحسين الجودة في كل المؤسسات، ففي ظل الاهتمام العالمي المتزايد بالجودة ليس فقط جودة السلع والمنتجات وإنما أيضا جودة الخدمات، أصبح من الأكيد أن الجودة ليست خيارا بل ضرورة لنجاح أي نظام. وعليه فإن إدارة الجودة الشاملة تركز على مفهوم البقاء والاستمرار والتطوير من خلال استشراف آفاق المستقل للوصول إلى أفضل أداء، وهذا الاهتمام بالجودة الشاملة جعل المفكرين يطلقون على هذا العصر عصر الجودة الشاملة.