التسيير التشاركي كأداة لاستدامة المياه في الجزائر -حالة لجنة الحوض الهيدروغرافي للصحراء الجزائرية نموذجا-

الملخص

تشكل ندرة الموارد المائية هاجساً كبيراً يحد من تنفيذ الخطط والبرامج المائية، الإنمائية والخدمية، مما يؤثر ذلك على رفاهية المواطنين وإنتاجيتهم وصحتهم والبيئة التي يعيشون بها. كما أن مستوى استخدامات المياه أصبح معياراً حقيقياً لتحديد مدى تقدم المجتمع وتطوره، يزداد الاهتمام بوضع المياه نظراً لندرتها من جهة والحاجة الماسة لها في مختلف مجالات التنمية من جهة أخرى، ويعتبر التسيير المستديم للمياه مسار منهجي متكامل لأغراض التنمية المستديمة وتخصيص ومتابعة وضع الموارد المائية. أما بالنسبة للحوض الهيدروغرافي بالصحراء الذي يمثل خامس الأحواض بالجزائر، ويتميز بموارد مائية سطحية قليلة وموارد مائية جوفية معتبرة، إضافة إلى هشاشة المورد في المنطقة وتعرضه للتلوث المستمر، والكميات الهائلة المفقودة من المياه أثناء التوزيع، خاصة مع سقوط الأمطار القوية التي تزيد الوضع سوءا، بالإضافة إلى تدهور أحوال السكنات الذي أصبح من المشاكل المطروحة في المنطقة. فالتساؤل المطروح: يتمثل في مدى مساهمة التسيير التشاركي عن طريق لجان الأحواض الهيدروغرافية في التسيير المستديم الموارد المائية، ودوره في رفع فعالية استغلال المورد والمحافظة عليه في حوض الصحراء الجزائرية؟